الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)
.من أول اسمه على ألف من الصحابة رضي الله عنهم: .باب إبراهيم: .إبراهيم الطائفي: والد عطاء بن إبراهيم وروى عنه ابنه عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: «قابلوا النعال». لم يرو عنه غير ابنه عطاء وإسناد حديثه ليس بالقائم ولا مما يحتج به ولا يصح عندي ذكره في الصحابة وحديثه مرسل عندي والله أعلم..إبراهيم بن عبد الرحمن: بن عوف ذكره الواقدي فيمن ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط يكنى أبا إسحاق. توفي سنة ست وتسعين وهو ابن خمس وتسعين سنة..إبراهيم بن عباد الأنصاري: إبراهيم بن عباد بن أساف بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدًا..باب أبان: .أبان بن سعيد: قال الزبير تأخر إسلامه بعد إسلام أخويه خالد وعمر فقال لهما:ثم أسلم أبان وحسن إسلامه وهو الذي أجار عثمان بن عفان رضي الله عنه حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قريش عام الحديبية وحمله على فرس حتى دخل مكة وقال له: وكان إسلام أبان بن سعيد بين الحديبية وخيبر وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض سراياه منها سرية إلى نجد واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبان بن سعيد بن العاص على البحرين برها وبحرها إذ عزل العلاء الحضرمي عنها فلم يزل عليها أبان إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لأبيه سعيد بن العاص ثمانية بنين ذكور منهم ثلاثة ماتوا على الكفر أحيحة وبه كان يكنى سعيد بن العاص بن أمية قتل أحيحة بن سعيد يوم الفجار والعاصي وعبيدة ابنا سعيد بن العاص قتلا جميعًا ببدر كافرين قتل العاص علي كرم الله وجهه وقتل عبيدة الزبير وخمسة أدركوا الإسلام وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم خالد وعمر وسعيد وأبان والحكم بنو سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس إلا أن الحكم منهم غير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه فسماه عبد الله ولا عقب لواحد منهم إلا العاص بن سعيد فإن عقب سعيد بن العاص أبي أحيحة كلهم منه ومن ولده سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص والد عمر بن سعيد الأشدق وسيأتي ذكر كل واحد من هؤلاء الخمسة الذين أدركوا الإسلام من ولد أبي أحيحة سعيد بن العاص في بابه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا الدولابي محمد بن أحمد بن حماد أبو البشر قال حدثنا إبراهيم بن سعيد قال حدثنا أبو أسامة قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير بن العوام قال لقيت يوم بدر عبيدة بن سعيد بن العاص وهو مدجج في الحديد لا يرى منه إلا عيناه وكان يكنى أبا ذات الكرش فطعنته بالعنزة في عينه فمات فلقد وضعت رجلي عليه ثم تمطيت فكان الجهد أن نزعتها ولقد انثنى طرفها.واختلف في وقت وفاة أبان بن سعيد فقال إبن إسحاق قتل أبان وعمرو ابنا سعيد بن العاص يوم اليرموك ولم يتابع عليه أن إسحاق وكانت اليرموك يوم الاثنين لخمس مضين من رجب سنة خمسة عشرة في خلافة عمر رضي الله عنه.وقال موسى بن عقبة قتل أبان بن سعيد يوم أجنادين وهو قول مصعب والزبير وأكثر أهل العلم بالنسب وقد قيل إنه قتل يوم مرج الصفر وكانت وقعة أجنادين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه قبل وفاة أبي بكر رضي الله عنه بدون شهر. ووقعة مرج الصفر في صدر خلافة عمر سنة أربع عشرة وكان الأمير يوم مرج الصفر خالد بن الوليد وكان بإجنادين أمراء أربعة أبو عبيدة ابن الجراح وعمرو بن العاص ويزيد أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة كل على جنده.وقيل إن عمرو بن العاص كان عليهم يومئذ أبان بن سعيد هو الذي تولى إملاء مصحف عثمان رضي الله عنه على زيد بن ثابت أمرهما بذلك عثمان ذكر ذلك ابن شهاب الزهري عن خارجة بن ثابت عن أبيه.روى أبان بن سعيد بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «وضع الله عز وجل كل دم في الجاهلية». أو قال كل دم كان في الجاهلية فهو موضوع قال أبان فمن أحدث في الإسلام شيئًا أخذناه به. .أبان المحاربي: أبان المحاربي كان أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من مسلم يقول إذا أصبح الحمد الله ربي لا أشرك به شيئًا أشهد أن لا إله إلا الله إلا ظل يغفر له ذنوبه حتى يمسي ومن قالها حين يمسي غفرت له ذنوبه حتى يصبح»..باب أبي: .أبي بن كعب الأنصاري: أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار وهو تيم اللات بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأكبر الأنصاري المعاوي وبنو معاوية بن عمرو يعرفون ببني جديلة وهى أمهم يلبسون إليها وهي جديلة بنت مالك بن زيد الله بن حبيب بن عبد حارثه بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج وأبوهم معاوية بن عمرو وهي أم معاوية بن عمرو وأمه صهيلة بن النجار وهي عمة أبي طلحة الأنصاري.وزعم ابن سيرين أن النجار إنما سمي النجار لأنه اختتن بقدوم وقال غيره بل ضرب وجه رجل بقدوم فنجره فقيل له النجار يكنى أبي بن كعب أبا الطفيل بابنه وأبا المنذر.روى وكيع عن طلحة بن يحيى عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري قال جاء أبي بن كعب إلى عمر رضي الله عنه فقال يا ابن الخطاب فقال له عمر يا أبا الطفيل في حديث ذكره. أخبرنا عبد الوارث بن سفيان وسعيد بن نصر قالا حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى عن الجريري عن أبي السليل عن عبد الله بن رباح عن أبي ابن كعب قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر أي آية معك في كتاب الله عز وجل أعظم؟» فقلت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم. قال فضرب صدري وقال: «ليهنئك العلم أبا المنذر». وذكر تمام الحديث.قال أبو عمر شهد أبي بن كعب العقبة الثانية وبايع النبي صلى الله عليه وسلم فيها ثم شهد بدرًا وكان أحد فقهاء وأقرأهم لكتاب الله روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أقرأ أمتي أبي». وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال له: «أمرت أن أقرأ عليك القرآن أو أعرض عليك القرآن».أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا جعفر ابن محمد الصائغ قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا عبد الله بن المبارك قال أخبرني الأجلح عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقرأ عليك القرآن». قال قلت يا رسول الله سماني لك ربك قال: «نعم» فقرأ علي: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا هو خير مما تجمعون}. بالتاء جميعًا قال أبو عمر وقد روى عنه أنه قرأهما جميعًا بالياء.حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا جعفر بن محمد الصائغ قال حدثنا عفان قال حدثنا همام عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا أبيًّا فقال: «إن الله أمرني أن أقرأ القرآن عليك قال الله سماني لك؟ قال نعم فجعل أبي يبكي قال أنس ونبيت أنه قرأ عليه: {لم يكن الذين كفروا}. [البينة: 1]».قال عفان وأخبرنا حماد بن سلمة قال حدثنا علي بن زيد عن عمار بن أبي عمار قال سمعت أبا حية الأنصاري البدري قال: «لما نزلت: {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب}. [البينة: 1]. إلى آخرها قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم أن ربك يأمرك أن تقرئها أبيًّا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي: إن جبريل عليه السلام أمرني أن أقرئك هذه السورة. قال أبي أو ذكرت ثم يا رسول الله قال نعم فبكى أبي».وروي من حديث أبي قلابة عن أنس ومنهم من يوريه مرسلًا وهو الأكثر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر أقواهم في دين الله عمر وأصدقهم حياء عثمان أقضاهم علي بن أبي طالب وأقرأهم أبي بن كعب وأفرضهم زيد بن ثابت وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح».وقد ذكرنا لهذا الحديث طرقًا فيما تقدم من هذا الكتاب وقد روى من حديث أبي محجن الثقفي مثله سواء مسندًا وروى أيضًا من وجه ثالث وروينا عن ابن عمر من وجوه أنه قال أقضانا علي وأقرؤنا أبي وإنا لنترك أشياء من قراءة أبي.وكان أبي بن كعب ممن كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي قبل زيد بن ثابت ومعه أيضًا وكان زيد ألزم الصحابة لكتابه الوحي وكان يكتب كثيرًا من الرسائل وذكر محمد بن سعد عن الواقدي عن أشياخه قال أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي مقدمه المدينة أبي بن كعب وهو أول من كتب في آخر الكتاب وكتب فلان قال وكان أبي إذا لم يحضر دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت فيكتب وكان أبي وزيد بن ثابت يكتبان الوحي بين يديه صلى الله عليه وسلم ويكتبان كتبه إلى الناس وما يقطع وغير ذلك.قال الواقدي وأول من كتب له من قريش عبد الله بن سعد أبي سرح ثم ارتد ورجع إلى مكة وفيه نزلت: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبًا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء}. [الأنعام: 93]. وكان من المواظبين على كتاب الله الرسائل عن النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن الأرقم الزهري وكان الكتاب لعهوده صلى الله عليه وسلم إذا عهد وصلحه إذا صالح علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وممن كتب لرسول صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق وذكر ذلك عمر بن شيبة وغيره في كتاب الكتاب وفيه زيادات على هؤلاء أيضًا عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب والزبير بن العوام وخالد وأبان ابنا سعيد بن العاص وحنظلة الأسيدي والعلاء بن الحضرمي وخالد بن الوليد وعبد الله بن رواحة ومحمد ابن مسلمة وعبد الله بن سعد بن أبي سرح وعبد الله بن أبي سلول والمغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص ومعاوية ابن أبي سفيان وجهيم بن الصلت ومعيقيب بن أبي فاطمة وشرحبيل ابن حسنة رضي الله عنهم.قال الواقدي فلما كان عام الفتح وأسلم معاوية كتب له أيضًا قال أبو عرم مات أبي بن كعب في خلافة عمر بن الخطاب وقيل سنة تسع عشرة وقيل سنة اثنتين وعشرين وقد قيل إنه مات في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين وقال علي بن المديني مات العباس وأبو سفيان ابن حرب وأبي بن كعب قريبًا بعضهم من بعض في صدر خلافة عثمان رضي الله عنه والأكثر على أنه مات في خلافة عمر رحمهما الله يعد في أهل المدينة روى عنه عبادة بن الصامت وعبد الله بن عباس وعبد الله ابن خباب وابنه الطفيل بن أبي رضي الله عنهم.
|